يهدف التعليم الأولي الى تيسير التفتح البدني و العقلي و الوجداني للطفل، وتحقيق استقلاليته و تنشئته الإجتماعية ، وذلك من خلال :
1-تنمية مهاراته الحسية الحركية و المكانية و الزمانية و الرمزية و التخيلية و التعبيرية.
2-تعلم القيم الدينية و الخلقية و الوطنية الأساسية.
3-التمرن على الأنشطة العملية و الفنية (كالرسم و التلوين و التشكيل و لعب الأدوار و الإنشاد و الموسيقى)
4-الأنشطة التحضيرية للقراءة و الكتابة باللغة العربية،خاصة من خلال إتقان التعبير الشفوي،مع الإستئناس باللغة الأم لتيسير الشروع في القراءة و الكتابة باللغة العربية.
ومن هنا تتأكد لنا أهمية هذا التعليم بالنسبة إلى الطفل ،لكونه يهيء هذا الأخير للإنتقال،بسلاسة و فعالية،الى الطور التعليمي الموالي،بعد تزويده بجملة من المبادئ الأساسية في القراءة و الكتابة و الحساب،ونقله بتدرج من محيطه الأسري المحدود للإنفتاح على العالم الخارجي،و اكتشاف الواقع المجتمعي الذي يعيش في كنفه،ونسج علاقات ببنية أو متعددة بين أقرانه. كما يروم التعليم الأولي غرس مجموعة من القيم في نفوس الأطفال، و تدريبهم على أنشطة متنوعة سعيا إلى تنمية مهاراتهم و قدراتهم ومداركهم، وإن هذه الأهمية الأكيدة لتتضح بصورة أجلى، عند مقارنتنا بين تحصيل متعلم إستفاد من التعليم الأولي و بين تحصيل أخر لم يستفد منه، أو لم تتح له فرصة الإستفادة منه لسبب من الأسباب،إذ يكون تحصيل الأول،في غالب الأعم أكثر و أنجع، و قدرته على التفتح و الاندماج و مسايرة العملية التعليمية أكبر، الأمر الأمر الذي يحول دون تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين أطفالنا الذين يلجون المدرسة الإبتدائية.
إن الوزارة الوصية على الشأن التربوي و التعليمي بلادنا تسعى إلى جعل التعليم الأولي حلقة أساسية، و محطة إلزامية في نظامنا التعليمي بحيث يمر بها جميع أطفالنا،في الحواضر كما في البوادي و المناطق النائية، بمجرد بلوغهم سن الرابعة، و يستفيدون من برنامج دراسي موحد، ومن أنشطة تربوية تعدهم لولوج المدرسة الإبتدائية بحظوظ متساوية و متكافئة في مواصلة المسير الدراسي، و تجنبهم التكرار و الهدر المدرسي.
نقترح عليكم في هذا الموضوع كتاب ديداكتيك التعليم الأولي و هو دليل تربوي و ديداكتيكي و إجرائي مهم يحتوي على مجموعة من الطرائق التدريسية و مجموعة من الجذاذات التدبيرية الخاصة بالتعليم الأولي في شقه النظري و التطبيقي مع التعريف بمسار التعليم الأولي بالمغرب و مشاكله و الحلول المقترحة للنهوض به
و هذا الرابط لمشاهدة و تحميل الكتاب.
إرسال تعليق