الهدف من هذا الموضوع أن يطلع الأستاذ المتدرب على بعض الأمور التي ينبغي التركيز عليها والتي لها علاقة بالممارسة التطبيقية، وأن يطلع المقبل على مباراة التعليم على ماينبغي أن يستعين به في مراجعته.
- مجزوءة التخطيط(1)
تدريس مجزوءة التخطيط سأركز أكثر على الجوانب التطبيقية أكثر من الجوانب النظرية، ومن الأمور التي قد أتناولها:- تمهيد أمهد فيه لمفهوم التخطيط وأنواعه وأهميته وعلاقته بالتدبير والتقويم،
- الوثائق والمذكرات التي ينبغي أن تستحضر في التخطيط( مذكرات التقويم، الاطر المرجعية...) وطرق توظيفها مع تبيان خطورة عدم إحضارها،
- مناقشة أنواع الجذاذات ومحاولة الاتفاق على جذاذة تتماشى مع التدريس باكفايات،
- مناقشة كل عنصر من الجذاذة وتبيان طريقة صياغه والشروط التي ينبغي أن تتوافر فيه، ( أهداف الدرس، الوضعية المشكلة،...)
- التدرب على تخطيط البعيد المدى وطرق تنزيله في مادة معينة مع محاولة تذييب الصعوبات، والتخطيط القريب المدى والمتوسط،
- التدرب على جذاذات المكونات التي سيدرسها المتدرب فيما بعد، ( في التربية الاسلامية مثلا، الدرس القرآني، والدرس السيري أي دراسة المؤلفات، ودروس باقي المداخل)
- التخطيط لآليات إدماج تكنولوجيا الاعلام والتواصل والطرق الحديثة في التدريس؛
- تكليف المتدربين بإنشاء بنك للجذاذات والوضعيات، وتشجيعهم على التقاسم والتعاون فيما بينهم.
- التدريب على ضرورة وضع بدائل في حالة وجود عراقيل لتنزيل التخطيط.
- التمييز في الجذاذات بين الثابت (عناصر المنهاج الدراسي) والمتغير كرأسية الجذاذة مثلا.
- التخطيط للتعلمات في علاقتها بالزمن المخصص لكل حصة أو درس، فبعض الدروس تقتضي منك أن تسرع نظرا لمحاورها، وبعضها إن أسرعت ستتممه قبل انتهاء زمن الحصة؛ (كدرس القرآن والاستجابة ودرس القسط و الحكمة مثلا في التربية الاسلامية )
- التدريب على التخطيط الذهني، إذ يستحيل تخطيط جميع تعلمات الحصة في جذاذة.
الامتحان:
أفضل طريقة لتقويم المتدرب هي مطالبة منه أن يخطط لدرس معين، نمده بالوثائق التي سيحتاجها من الكتاب المدرسي...، فيخطط، ونعطيه الوقت الكافي لذلك
- مجزوءة التدبير(2)
من الناحية المنهجية يستحسن أن يكون مدرس التخطيط هو مدرس التدبير للعلاقة التي تربط بينهما، إذ كيف يخطط أستاذ مع المتدربين ويدبر معهم أستاذ آخر، اللهم إن كان التنسيق التام بينهما، وهذا قد يتعذر، من الأمور التي ينبغي أن تستحضر في هذه المجزوءة:- تمهيد يتضمن التعريف بالتدبير وتبيان علاقته بالتخطيط والتقويم؛
- التدرب على تدبير الحصة مع المتدربين بدءا بما قبل بداية الدرس؛
- التدرب على طريقة تدبير الفضاء الدراسي واستثماره من طرف المتدرب؛
- التدرب على كيفية تدبير الوسائل التعليمية وآليات استثمارها؛
- وقوف المتدرب أمام المتعلمين وتوزيع نظراته، واستعمال التواصل الاشاري،
- أوقات توظيف الكتاب المدرسي وكيفية توظيفه؛
- التدرب على كل خطوة خطوات تنزيل الدرس بدءا بتسجيل الغياب وإعلان الأهداف...
- التدريب على تجنب الوقت الميت أثناء الكتابة؛
- التدرب على استثمار البطاقة الخاصة بالأنشطة المدمجة، وكيفية تشجيع المتعلمين من خلالها على الاعداد والمشاركة...
- كيفية تعامل المتدرب مع الجذاذة هل ينزلها حرفيا أم ينبغي أن يتصف بالمرونة في ذلك؛
- آليات وتقنيات إنجاز المتدرب الدرس في الوقت المحددة له دون زيادة ولا نقصان في المدة الزمنية..
- تقنيات التعامل مع الطوارئ التي قد تحدث في القسم، (الشغب، طلب الخروج...)
الامتحان:
أفضل أن يكون الامتحان تطبيقيا، بحيث يمكن توزيع المتدربين وفق توزيع زمني محدد، فنطلب منه أن يقدم لزملائه درسا...، ونقوم عمله عبر شبكة الملاحظة معدة لذلك.
- مجزوءة التقويم (3)
قيل قديما:" قل لي كيف تقوّم أقول لك كيف تدرس" هي أخطر مجزوءة إذا لم يضبطها المتدرب فقد يظلم المتعلمين فيما بعد، وقد يتعب نفسه ويعاني من نتائج عدم ضبطه لطرائق التقويم، ومن الأمور التي يمكن أن تدرس في هذه المجزوءة:- تمهيد يتضمن مفهوم التقويم، وأنواعه، وأهميته، ووظائفه، وعلاقته بالتخطيط والتدبير وعلاقته بعمل المدرس....
- أن يميز بين التقويم والتقييم والقياس، ويدرك مفهوم المعايير والمؤشرات،
- أن يتوفر المتدرب على الوثائق الخاصة بالتقويم وخاصة مذكرات المراقبة المستمرة والاطر المرجعية الخاصة بالامتحانات الاشهادية.
- أن تدرس تلك المذكرات بدءا بأهداف التقويم....
- أن يطلع المتدرب على نماذج فروض ونماذج امتحانات اشهادية ويقارنها بما ورد في المذكرات، أي أن يقوم بقراءة نقدية لتلك الامتحانات،
- أن يعرف المتدرب خطوات بناء الفروض والامتحانات الاشهادية،
- أن يدرك أهمية استحضار مذكرات التقويم في بناء الامتحانات،
- أن يتدرب على صياغة وضعيات تقويمية تتوافر فيها الشروط الديداكتيكية،
- أن يبني أسئلة الفرض أو الامتحان الاشهادي انطلاقا من جداول التخصيص، فيعطي لكل مهارة النقطة المخصصة لها،
- أن يتدرب على إعداد #جذاذة_التقويم، فيضمنها المهارات وعناصر الاجابة وسلم التنقيط، ويدرك أهميتها في تجنب التقويم الذاتي لدى المصحح.
- أن يدرك أهمية التقويم عن طريق معايير ومؤشرات في تجنب التقويم الذاتي.
- أن يمتلك تقنيات استثمار حصة تصحيح الفرض واستغلالها لثبيت الموارد، عن طريق تصحيح الفرض على السبورة وتدوينه في الجزء الخاص بالفروض، وتوزيع النقط على المتعلمين بعد التصحيح الجماعي.
- أن يقوم #الأنشطة_المدمجة باعتبارها من المراقبة المستمرة، عن طريق شبكة تنقيط معدة لذلك، ينطلق في تسطيرها من مذكرات التقويم، ليتجنب العشوائية في وضع نقط الأنشطة المدمجة.
- أن يستثمر تصحيح الفرض في الكشف عن تعثرات المتعلمين وأن يحاول تصنيفها.
أن يعد جذاذة دعم إذا ظهرت له تعثرات فيقدم بطاقة تقنية للدعم،
- أن يتدرب على طريقة إجراء إحصاء لنقط قسم معين عبر برنامج الاكسيل مثلا، فيحدد أول نقطة ومعدل القسم...
- أن يعي خطوات بناء الامتحانات الاشهادية...
- أن يتعاون المتدربون فيما بينهم فيعدون بنكا للفروض المحروسة والامتحانات الاشهادية انطلاقا من مذكرات التقويم، وقد يستعينون بذلك بعد تخرجهم.
الامتحان:
أفضل أن يكون الامتحان تطبيقيا، نمكن المتدرب من الوثائق التي سيحتاجها في بناء الفرض...، فنطلب منه أن يعد فرضا كتابيا محروسا مثلا، أو يعد جذاذة تقويم، أو يعد شبكة تقويم الأنشطة المدمجة، أو يعد امتحانا اشهاديا...
- مجزوءة التشريع المدرسي(4)
من أخطر المجزوءات وأهميتها مجزوءة التشريع، إذ قد يقع المدرس في بعض الأخطاء التي قد تؤدي بحياته، أو يتابع قضائيا بسبب تصرفه أو إخلاله بواجب، فهذه المجزوءة تمكنه من معرفة ماله وماعليه، ومن الأمور المهمة في التشريع:- معرفة حقوق وواجبات الموظف؛
- معرفة الرخص وكل مايتعلق بها؛
- أن يطلع المتدرب على العمل النقابي؛
- أن يعرف خطوات تأسيس مجالس المؤسسة وأنديتها؛
- أن يطلع على أدواره ومهامه وأدوار المدير والناظر والحارس العام...، كي يؤدي واجبه وألا يتدخل في أدوار غيره، وألا يقبل أحدا أن يتدخل في مهامه،
- أن يعرف ماله وما عليه في علاقته بالمتعلمين من قبيل: إذا تغيب أحدهم عن الفرض، إذا ضبط أحدهم يغش، إخراج المتعلم من الفصل، تعنيف المتعلم، تأخره عن الحصة الدراسية، قيام أحدهم بالشغب...، ويتدرب على كتابة التقارير في الموضوع.
- مهام وأدوار أستاذ الرئيس وإجراءات مواكبة المشروع الشخصي،
- مايتعلق بالحركات الوطنية والجهوية وتدبير الفائض...
- الوثائق التربوية في علاقتها بالادارة كدفتر النصوص وخطورة إهمالها...
- مدى مشروعية إسناد بعض المواد لغير أساتذتهم في إطار المواد المتآخية،
- القراءة العامة في قانون الوظيفة العمومية وقانون أطر الأكاديميات،
الامتحان:
أفضل طريقة هي أن نطرح على المتدرب وضعيات تتضمن إشكالات معينة فنطلب منه كيف سيتصرف مع تلك الحوادث أو الوضعيات
- مجزوءة علوم التربية(5)
هذه المجزوءة تكمل مايدرس في باقي المجزوءات كالتدبير والتخطيط والتقويم...، وهي تتحدث عن الديداكتيك العام، وأفضل أن يزاوج مدرسها بين التنظير وآليات التطبيق ومن ذلك:- التعريف بالكفايات ومقارنتها بالاهداف والمضامين؛
- تبيان العلاقة بين الكفايات والأهدف والقدرات والمهارات...
- أنواع الكفايات وكيف يمكن أن تبنى...
- المحتوى التعليمي وضوابطه وتكييفه مع الكفايات،
- طرائق التدريس الحديثة وآليات تنزيلها،
- تقنيات إدماج وسائل التعليم الحديثة،
- التقويم: تخطيطا وانجازا وتصحيحا وضوابط ذلك؛
- البيداغوجيات الحديثة وتنزيلها في الفصل الدراسي،
- قراءة في بعض الوثائق التربوية كقانون الاطار والرؤية الاستراتيجية للاصلاح...
- البرامج والمناهج الدراسية والعلاقة بينها في إطار الكفايات العرضانية أو الممتدة؛
- تقسيم السبورة، وتنظيم الفصل الدراسي....
وغيرها من المواضيع التربوية، وكلما انطلق المدرس من حاجيات المتدربين في علاقتها بالممارسة الصفية كلما كان أحسن.
الامتحان:
قد يكون الامتحان عبارة عن وضعية تقويمية تتضمن أسنادا ومهمات يطلب من المتدرب الاجابة...
- مجزوءة دعم التكوين الأساس (6)
هذه آخر فرصة لتجاوز النقص الحاصل لدى بعض المتدربين فيما يتعلق بالمادة أو المواد أو المواد التي سيدرسها مستقبلا، فنجاحه في الاختبار الولوج لايعني بتاتا أنه يتقن تلك المواد، فالمجاز في الجغرافية يحتاج إلى دعم في التاريخ، والمجاز في التاريخ يحتاج إلى دعم في الجغرافية، نفس الشيء بخصوص الفيزياء والكمياء، ونفس الشيء بالمواد المدرسة بالابتدأئي وخاصة المواد الأساسية كالفرنسية والرياضيات واللغة العربية، فأي دعم خارج ماله علاقة بحاجيات المتدربين وما سيدرسونه سيكون فقط مضيعة للوقت، وهدر للتكوين، وليس من المعقول أن يقرر الأستاذ المكون في دعم التكوين الأساس مايتقنه هو أو له كتاب في ذلك...وفي مادة التربية الاسلامية يستحسن إجراء تقويم تشخيصي لمعرفة بعض الأمور التي سيحتاجها المتدربون، إذ في التربية الاسلامية قد لا يطرح الاشكال المطروح في بعض المواد كالتاريخ والجغرافية، لكن من الأمور التي يمكن أن تحتاج إلى الدعم:
- حفظ السور المقررة وفهمها،
- قواعد التجويد،
- مصادر ومراجع أساسية في كل مدخل،
- القيم والأخلاق وديداكتيكها،
- السيرة النبوية،
- الحقوق في الاسلام،...
وغيرها من الأمور التي يمكن أن تدرج لتحقيق الهدف من دعم التكوين الأساس...
الامتحان:
يكون بقياس مامدى تحقق الأهداف المسطرة من تقرير دعم التكوين الأساس...
- مجزوءة البحث التدخلي(7)
الهدف من البحث التدخلي أو التربوي أو الميداني هو تمكين المتدرب من آليات البحث الميداني والتربوي، إذ قد تعترضه مشاكل تربوية وبيداغوجية في ممارسته المهنية، فيحتاج إلى بحث تربوي لتجاوز تلك المعيقات البيداغوجية والديداكتيكية، ومن هنا كان لزاما أن يتعرف المتدربون على:- مفهوم البحث التدخلي وبعض المصطلحات التي له بها علاقة،
- معرفة مناهج البحوث التربوية وطرق كتابتها،
- الاطلاع على فن بناء الاسثمارات وتفريغها والتعليق عليها؛
- الاطلاع على علم الإحصاء وطرق توظيفه في البحث التربوي، وخاصة ماتعلق منه بالمبيانات وتحليلها....
- تحديد كل مكونات البحث التربوي بدءا باختيار الموضوع،
- تحليل مكونات المقدمة والأمور التي ينبغي أن تتوافر فيها من: مشكلة الدراسة، أهدافها، اسباب اختيار الموضوع، منهج وخطة الباحث في الدراسة....
- الاطلاع على نماذج من البحوث الميدانية بهدف تقويمها والاستفادة من أخطائها بعد تلقي الجانب النظري في البحث الميداني...
- منع تكرار بعض البحوث الميدانية من قبيل: الكتابة على الجدران، العنف، الاعداد القبلي، صعوبات القراءة...
- الانطلاق في البحث الميداني من مشكلات واقعية وحقيقية يلاحظها المتدرب في مؤسسات التطبيق، فلا بد من الجدية في البحث...
الامتحان:
يكون الامتحان بتقديم بحث تربوي يزاوج فيه المتدرب بين الشق النظري والتطبيقي، وتكون المقابلة مع المشرف على بحثه، فيناقشه في كل أجزائه....
- مجزوءة الحياة المدرسية(8)
من الأمور التي ينبغي أن تدرس في هذه المجزوءة:
- دليل الحياة المدرسية 2008 وخاصة:
- مفهوم الحياة المدرسية؛
- أنشطة الحياة المدرسية؛
- المنخرطون في الحياة المدرسية؛
- آليات تفعيل الحياة المدرسية:
- المشروع الشخصي للمتعلم؛
- مشروع القسم؛
- مشروع النادي التربوي؛
- مشروع الجمعية الرياضية؛
-مشروع المؤسسة؛
- الأندية التربوية: التأسيس والتفعيل؛
- تفعيل مجالس المؤسسة؛
- عقد شركات بين المؤسسة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي؛
- جمعية الأباء ودورها في تفعيل أنشطة الحياة المدرسية؛
- المشاركة في مسابقات محلية وإقليمية وجهوية ووطنية ودولية...
- تنظيم مسابقات على مستوى المؤسسات التعليمية؛
- تفعيل الاذاعة المدرسية، والمسرح....
- تنظيم ندوات وملتقايات وجعل المتعلم هو المحور في التخطيط والتدبير،
- إنتاج أفلام وثائقية ...
وغيرها من الأنشطة التي يمكن أن نفعل من خلالها الحياة المدرسية.
ذ.إسماعيل مرجي
- دليل الحياة المدرسية 2008 وخاصة:
- مفهوم الحياة المدرسية؛
- أنشطة الحياة المدرسية؛
- المنخرطون في الحياة المدرسية؛
- آليات تفعيل الحياة المدرسية:
- المشروع الشخصي للمتعلم؛
- مشروع القسم؛
- مشروع النادي التربوي؛
- مشروع الجمعية الرياضية؛
-مشروع المؤسسة؛
- الأندية التربوية: التأسيس والتفعيل؛
- تفعيل مجالس المؤسسة؛
- عقد شركات بين المؤسسة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي؛
- جمعية الأباء ودورها في تفعيل أنشطة الحياة المدرسية؛
- المشاركة في مسابقات محلية وإقليمية وجهوية ووطنية ودولية...
- تنظيم مسابقات على مستوى المؤسسات التعليمية؛
- تفعيل الاذاعة المدرسية، والمسرح....
- تنظيم ندوات وملتقايات وجعل المتعلم هو المحور في التخطيط والتدبير،
- إنتاج أفلام وثائقية ...
وغيرها من الأنشطة التي يمكن أن نفعل من خلالها الحياة المدرسية.
ذ.إسماعيل مرجي
إرسال تعليق